بحثك
الوجهة
اختر الوجهة
يرجى اختيار وجهة
أمريكا الشمالية
بوسطن,
الولايات المتحدة الأمريكية
رافلز بوسطن (Raffles Boston)
أوروبا
إسطنبول,
تركيا
رافلز إسطنبول (Raffles Istanbul)
باريس,
فرنسا
لو رويال مونسو - رافلز باريس (Le Royal Monceau - Raffles Paris)
لندن,
المملكة المتحدة
رافلز لندن آت ذي أو دبليو أو (Raffles London at The OWO)
وارسو,
بولندا
فندق رافلز يوروبيجسكي وارسو (Raffles Europejski Warsaw)
الشرق الأوسط
البحرين,
البحرين
رافلز العرين بالاس البحرين (Raffles Al Areen Palace Bahrain)
الدوحة,
قطر
رافلز الدوحة (Raffles Doha)
جدة,
المملكة العربية السعودية
رافلز جدة (Raffles Jeddah)
دبي,
الإمارات العربية المتحدة
رافلز دبي (Raffles Dubai)
مكة المكرمة,
المملكة العربية السعودية
قصر مكة رافلز (Raffles Makkah Palace)
نخلة جميرا,
الإمارات العربية المتحدة
رافلز النخلة دبي (Raffles The Palm Dubai)
المحيط الهندي
جزيرة براسلين,
سيشيل
رافلز سيشيل (Raffles Seychelles)
دول آسيا والمحيط الهادئ
(Hotel Le Royal, Phnom Penh),
كمبوديا
فندق رافلز لو رويال (Raffles Hotel Le Royal)
أودايبور,
الهند
رافلز أودايبور (Raffles Udaipur)
بالي,
إندونيسيا
رافلز بالي (Raffles Bali)
جاكرتا,
إندونيسيا
رافلز جاكرتا (Raffles Jakarta)
جيبور,
الهند
رافلز جايبور (Raffles Jaipur)
سانتوسا,
سنغافورة
رافلز سانتوسا سنغافورة (Raffles Sentosa Singapore)
سنغافورة,
سنغافورة
رافلز سنغافورة (Raffles Singapore)
سيام ريب,
كمبوديا
فندق رافلز غراند أوتيل دانغكور (Raffles Grand Hotel D'Angkor)
شنجن,
الصين
رافلز شنجن (Raffles Shenzhen)
ماكاو,
الصين
رافلز في غالاكسي ماكاو (Raffles at Galaxy Macau)
مانيلا,
الفلبين
رافلز ماكاتي (Raffles Makati)
هاينان,
الصين
فندق رافلز هاينان كلير ووتر باي (Raffles Hainan Clear Water Bay)
تسجيل الوصول
Select Dates
تسجيل المغادرة
غرف & ضيوف
2 بالغون
غرفة 1
بالغون
2
أطفال
0
رقم ولاء ALL
رقم الاشتراك المكون من 16 رقمًا
رقم الولاء غير موجود.
رمز ترويجي
رموز تفتح أسعارًا خاصة
رمز الترويج غير موجود.
وكيل سفر
رمز IATA المكون من 8 أرقام
الرمز الذي أدخلته غير صالح.
مسافرو الأعمال
رمز العميل (SC، AS...)
الرمز الذي أدخلته غير صالح.
 
رمز الوصول (SC، AS...)
الرمز الذي أدخلته غير صالح.

رافلز 1887

Nahargarh Fort 2
RAFFLES READS

مشهد المدينة الوردية

كانت جايبور معرضاً فنياً مفتوحاً منذ تأسيسها على يد المهراجا ساواي جاي سينغ الثاني عام 1727. شيّدها حرفيون بارعون وصاغوها لتكون منارة للإبداع، فأضحت المدينة الوردية قلب راجستان الفني النابض بالحياة. بقلم جو مورتيمر

من أعالي جايبور، على أحد روافد جدار عامر العظيم، تتسلّل أصوات الفجر ونسماته عبر ضباب الصباح الباكر. تنسجم أصوات الناس وأبواق السيارات وضجيج المدينة التي لا تهدأ مع تغريد الطيور لترسم جميعها المشهد الساحر حول برج المراقبة تماماً حيث أقف. يحظى كل من ينطلق في الصباح الباكر ويجتاز المسيرة الشاقة صعوداً من بحيرة ساغار، بأروع الإطلالات الجذّابة على حصن عامر الذي تلفّه هالة ساحرة من أضواء الفجر الذهبية.

ونواصل الصعود لنصل إلى البوابة الثلاثية المهيبة في الجدار الشمالي لقلعة جايغاره، والتي كانت تمد عامر بالمدافع والأسلحة عبر أنفاق سرية في منحدرات تلال أرافالي. يمتد خلفنا الجدار العظيم، الذي شُيد لحماية بلدة عامر ولاحقاً مدينة جايبور الناشئة، متعرجاً عبر مشهد طبيعي نابض بلونه الأخضر.

رغم أنه عاش في عصر كانت فيه القلاع والأسوار ضرورة حتمية، وجد المهراجا ساواي جاي سينغ الثاني، مؤسس مدينة جايبور الجديدة عام 1727، متسعاً من الوقت ليقدّر جمال الحياة. وبما أنه يجمع بين العلم والفن، فقد صمم مخطط المدينة على نسق شبكي مذهل، مستلهماً مبادئ الهندسة المعمارية التقليدية من النصوص الهندوسية، شيلبا شاسترا وفاستو شاسترا. تتفرّع الشوارع الفسيحة المظللة بالأشجار (تشوبارس)، والأسواق الممتدة، والساحات العامة جميعها من قصر المدينة. أحاطت بالمدينة الجديدة أسوار شاهقة يبلغ ارتفاعها ستة أمتار تتخللها أبراج مراقبة، يتم الدخول إليها عبر ثماني بوابات من الحجر الرملي، زُينت بعناية وإتقان بزخارف نباتية بيضاء.

"تضافرت جهود الفنانين والمعماريين والحرفيين لبناء أول مدينة في الهند بناءً على مخطط إبداعي، وجمعت المناطق العامة بين الجمال والطابع العملي، وأخذت المدارس الفنية الجديدة على عاتقها مهمة رعاية المواهب الناشئة"

إلى جانب براعته في التخطيط الحضري، رغب المهراجا في بناء مدينة تزدهر فيها الفنون والثقافة. فدعا فنانين وحرفيين من شتى أنحاء البلاد ليتخذوا من جايبور موطناً لهم، ووفّر لهم مساحات للعمل والتجارة في 36 خاركاناس (حي إبداعي) مُخصّصة لمختلف أنواع الفنون. تضافرت جهود الفنانين والمعماريين والحرفيين لبناء أول مدينة في الهند بناءً على مخطط إبداعي يعزف سيمفونية تمزج العمارة الهندوسية والمغولية التقليدية، وجمعت المناطق العامة بين الجمال والطابع العملي، وأخذت المدارس الفنية الجديدة على عاتقها مهمة رعاية المواهب الناشئة.

في عام 1876، أمر المهراجا الشاب ساواي رام سينغ الثاني بتزيين كل مبنى في المدينة استعداداً لزيارة أمير ويلز (وريث العرش البريطاني والإمبراطور المستقبلي للهند). وبعد طلاء المباني بصبغة مستخلصة من الحجر الرملي المحلي، اكتست جايبور بلون وردي ساحر، فاستحقت بجدارة لقبها: المدينة الوردية.

aja_p7185-67
Raffles Jaipur - India

لا يزال سكان ما أصبحت الآن مدينة مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، يعرضون منتجاتهم في الأسواق بأروقتها المتعرّجة المتشابكة، وتتفاوض النساء على المجوهرات والأحجار الكريمة وأخفاف الجوتي المخيّطة يدوياً، وتُعرض المنسوجات الملونة والملابس المطرزة من المداخل والأكشاك. تظل المدينة معرضاً لألوان الفنون الراجستانية، بدءًا من التناسق الجميل لقصر الرياح (هوا محل) حيث تطل سيدات البلاط من 953 شرفة (جاروكا) منحوتة بدقة، وصولاً إلى براعة الحرفيين في قصر المدينة بغرفه المزخرفة بقطع الزجاج الملون والمرايا.

يحتضن متحف ألبرت هول الإرث الفني العريق لجايبور، وقد تأسس في العام نفسه الذي زار فيه أمير ويلز المدينة، وحمل اسمه تكريماً له. مجموعته الثمينة من الأعمال الفنية والمنحوتات والنقوش الخشبية والآلات الموسيقية والمطبوعات الخشبية والأسلحة التاريخية تروي تاريخ الحرف اليدوية العريقة في المنطقة. أمّا المبنى نفسه، فهو تحفة معمارية تجمع بسلاسة بين الطراز الراجبوتي والمغولي، بأسقفه القبابية الأنيقة (تشاتري)، ومئات الأقواس الرخامية والأفنية ذات الأعمدة المطلية باللون الأخضر النعناعي الساحر.

"كانت الحياة داخل أسوار المدينة نبعاً لا ينضب من الإلهام الفني"

وبينما كانت الحياة داخل أسوار المدينة تنبض بالإبداع والفن، اتخذ المشهد خارجها طابعاً عسكرياً أكثر صرامة. على التلال الشاهقة المطلة على شوارع جايبور، تقف قلعة نهارغاره شامخة، تحرس المدينة بحصونها المنيعة وتطل على مشهد بانورامي ساحر. يمتد الطريق من نهارغاره شمالاً على طول السفح إلى قلعة جايغاره. كان هذا المسار في الماضي شريان إمداد حيوي، أما اليوم فقد تحول إلى وجهة مفضلة لعشاق مشاهدة شروق الشمس الساحر، تماماً كما نفعل الآن.

بينما ننحدر بحذر على درج الجدار الحاد نحو بحيرة ساغار بأجوائها الهادئة، نشعر بحرارة النهار تتسلل إلى المكان. في هذه الأثناء، يتردّد صدى تغريد الطيور بين التلال، وتعبث القردة بمرح في مواقف السيارات، وتتهادى الأبقار على الطريق المؤدي إلى بلدة عامر.

تسير الحياة هنا بإيقاع أبطأ منذ نزوح السكان إلى جايبور على مر السنين، لكن مشاريع التجديد بدأت تبث روحاً جديدة في المباني العتيقة. تتلألأ مياه بئر بانا مينا كا كوند المدرّج باللون الأخضر المتغاير بتصميمه المتناظر، ذلك الدرج الذي كان يوماً ملتقى لأهل البلدة لتبادل القصص والأحاديث. أما جدران معبد بيهاري جي كا مندر المزخرفة والتي تعود إلى القرن السابع عشر، وبوابته العظيمة المزينة بتماثيل الأفيال، فقد استعادت مجدها السابق بعد عملية تجديد دقيقة.

وعلى مرمى حجر، يحتفي متحف أنوخي للطباعة اليدوية بتاريخ أقدم فنون جايبور في قصر من ثلاثة طوابق، أُعيد إحياؤه بلمسات ساحرة. يندمج هذا الصرح التراثي مع جدار عامر العظيم، ليرسم لوحة فريدة تجمع بين عبق الماضي وإبداع الحاضر تجسيداً لروح هذه الجوهرة الراجستانية الفريدة.

 

تصوير: آرين حسين

aja_p_7143-83

زيارة

رافلز جايبور (RAFFLES JAIPUR)

اكتشف المزيد